هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات جى فور
إسلامى _ ثقافى يسعى لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية كما يهتم بالعقيدة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة كما يحتوى المنتدى على جديد البرامج والخدمات
الادارة تقدم كل الشكر والعرفان لاعضاء المنتدى الاعزاء على مجهوداتكم المبذولة من اجل هذا الصرح العظيم فكلمة شكر لاتفيكم حقكم جعله الله فى ميزان حسناتكم تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ونحن فى انتظار المزيد من ابداعاتكم
الجنس : عدد المساهمات : 61 نقاط : 189 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/02/2015 العمر : 38 الموقع : جى فور
موضوع: الخوف من الله انفع للقلب الأحد 05 أبريل 2015, 8:57 pm
الخَوْفُ مِنَ اللهِ أنفعُ للقلبِ ، في ازديادِ خشيةِ اللهِ ، ثُمَّ المُسارعة للخيرات ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ الأنبياء/90 الخَوْفُ مِنَ اللهِ يُحدِثُ مَحَبَّتَهُ الصادقةَ في صِدقِ الالتزامِ والاستقامة لِمَا أحبَّه سُبحانه مِن عَبده ، وترك ما نهاه عنه وبخَوفِهِ مِنَ اللهِ في دُنياه يأمَنُ يوم القيامة
في الخَوْفِ مِنَ اللهِ تظهرُ حقيقةُ الإحسان ، فيتَّقِي الخائِفُ مِن رَبِّهِ في سِرِّه وجَهره فيَعلمُ أنَّ اللهَ يَراهُ ، مهما كان حالُه ، فيخشاه ويتَّقيه طمعًا في رَحمتِهِ وجنَّتِهِ الخَوْفُ مِنَ اللهِ يزيدُ المُؤمنَ مِن طاعةِ الله ، رجاءَ ما عِند الله مِنَ الأمنِ مِن عِقابِهِ في الآخرة ورغبةً فيما أعدَّه لِمن يَخشاه . ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ الرحمن/46
أعظم الخَوْفِ مِنَ اللهِ يَظهرُ في الخَلَواتِ ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ﴾ الأعراف/205 فتَجِدُه في خَلْوَتِكَ مُتضرِّعًا وداعِيًا تَرجُو رَحمتَهُ ، وتَخشى عذابَه كُلَّما قَلَّ مِقدارُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ تعالى في قلبِ المُسلِمِ ازداد اجتراؤه على المَعاصِي ، ومِنهم مَن يَقِلُّ خَوفُه جدًّا حتى يَقعَ في الكبائِرِ المُوبِقاتِ المُهلِكاتِ
الخَوْفُ مِنَ اللهِ تعالى مِن تمام العُبوديةِ لله ، فهُو خالِقُكَ ومَعبُودُكَ الواحِدُ الأحَدُ ، لا شَريكَ له ، فلَزِمَ الخَوْفُ مِنه سُبحانه وهِيَ عِبادةٌ تتضمَّنُ التوحيدَ له الخَوْفُ مِنَ اللهِ مِن لَوازِمِ الإيمان ؛ أي لا يَنفَكُّ الخَوْفُ عن الإيمان وعلى قَدْرِ إيمانِ العَبدِ يكونُ خَوْفُهُ مِنَ الله فقِسْ قَدْرَ إيمانِكَ بمِقدارِ خَوْفِكَ مِنه
الخَوْفُ المَحمودُ هو ما حَجَزَ العَبدَ عن مَحارِم اللهِ تعالى فالخائِفُ مِنَ اللهِ تعالى هو أن يخَافَ أن يُعاقِبَه اللهُ تعالى إمَّا في الدُّنيا ، وإمَّا في الآخِرة الخائِفُ مِنَ اللهِ هو الذي يَترُكُ ما يَخَافُ أن يُعذِّبَهُ اللهُ عليه لذلك فَرَضَ اللهُ على العِبادِ أن يَخافُوه فقال : ﴿ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ آل عمران/175